وأتموا الحج والعمرة لله
تمام العمرة أن تعمل في غير أشهر الحج وتمام الحج أن يؤتى بمناسكه كلها حتى لا يلزم عامله دم بسبب قران ولا متعة.
وأتموا الحج والعمرة لله. وقد صو ب الإمام الطبري في تفسيره من هذه الأقوال قول من قال. الزكام أمان من الجذام وقال. أخرجه البخاري في كتاب الحج باب الفتيا على الدابة عند الجمرة 1650 ج 2 ص 619 ومسلم في كتاب الحج باب من حلق قبل النحر أو نحر قبل الرمي 1306 ج 2 ص 948. وهكذا العمرة إذا أحرم بها ليس له أن يتحلل منها حتى يطوف ويسعى ويقصر أو يحلق فإذا طاف بالبيت العتيق سبعة أشواط وصلى خلف المقام ركعتين وسعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط ثم حلق أو قصر تمت عمرته وهذا معنى قوله سبحانه.
و أ ت م وا ال ح ج و ال ع م ر ة ل ل ه البقرة 196 ثم. و أ ت م وا ال ح ج و ال ع م ر ة ل ل ه ف إ ن أ ح ص ر ت م ف م ا اس ت ي س ر م ن ال ه د ي و لا ت ح ل ق وا ر ء وس ك م ح ت ى ي ب ل غ ال ه د ي م ح ل ه ف م ن ك ان م ن ك م م ر يض ا أ و ب ه أ ذ ى م ن ر أ س ه. تعتبر عبادات الحج والعمرة من العبادات التي ذكرها الله عز وجل وبين أحكامها والكثير من التفاصيل عن كيفية أدائها في النصوص الشرعية سواء كانت القرآن الكريم والسنة النبوية كما قال الخالق عز وجل حيث قال. وقال أحد العلماء الويل للمسلمين إن لم يفهموا معنى الحج والويل لأعدائهم إذا عرفوا معناه.
وأتموا الحج والعمرة لله. ذكر من قال ذلك. ثنا سعيد عن قتادة قوله. المحصر من يصير ممنوعا من مكة بعد الإحرام بمرض أو عدو أو غير ذلك واحتجوا بمقتضى الإحصار مطلقا قالوا.
ولما كان أصل الحصر الحبس قالت الحنفية. يسأل تفسير قول الله تعالى. و أ ت م وا ال ح ج و ال ع م ر ة. وتمام العمرة ما كان في غير أشهر الحج.
المراد بالإتمام إتمام أعمال الحج والعمرة بعد الدخول فيهما والقيام بهما على الوجه الذي ش رعا عليه. وأتموا الحج والعمرة لله قال. وذكر الأمن في آخر الآية لا يدل على أنه لا يكون من المرض قال صلى الله عليه وسلم. نزلت هذه الآية كما ذكر المفسرون في الحدي بي ة سنة ست للهجرة حين صد المشركون المسلمين عن بيت الله الحرام ولم يكن الحج قد ف رض بعد فالمقصود من الكلام في الآية العمرة وذ ك ر الحج تبشير ا للمؤمنين بأنهم سيتمكنون من الحج فيما بعد وهذا من معجزات القرآن.
أخرجه البخاري في الأدب المفرد ج 1 ص 532 وأبو يعلى ج 11 ص 9 وحسنه الألباني في صحيح الجامع برقم 3004. من سبق العاطس.